يُعتبر نزول الدم خلال فترة الحمل من الظواهر الشائعة التي قد تواجهها الأمهات الحوامل، وخصوصًا في الأشهر الأولى من الحمل، ويجب أن يُعتبر أمرًا مقلقًا أكثر من كونه طبيعيًا، حيث تحدث هذه الحالة لنحو 20% من الحوامل. يمكن أن تظهر هذه النزيف في الأشهر الأولى أو الوسطى أو حتى في الأشهر الأخيرة قرب موعد الولادة. يهدف هذا المقال إلى توضيح الأسباب المحتملة لنزول الدم خلال الأسبوع التاسع من الحمل.
يظهر نزول الدم كأحد الأعراض المقلقة لبعض النساء خلال فترة الحمل، ويتراوح لون الدم بين الأحمر والبني الداكن، ويعود ذلك إلى الأسباب التي أدت إلى حدوثه. في بعض الأحيان، يمكن أن يطمئن الطبيب المرأة الحامل بأن هذا النزيف ليس له تأثير ضار على صحتها أو صحة جنينها. لكن إذا جاء نزول الدم مصحوبًا بألم وتشنجات في البطن والظهر، بالإضافة إلى تدفق دم مستمر، فقد يدل ذلك على وجود خطر على الجنين.
محتويات
أسباب نزول الدم في بداية الشهر الثالث
انغراس البويضة في جدار الرحم
- قد تعاني المرأة الحامل من نوع من النزيف خلال الأسابيع الأولى نتيجة لانغراس البويضة في بطانة الرحم، مما يستمر حتى يستقر الحمل.
- أحيانًا لا تدرك المرأة أنها حامل، وتظن أن النزيف مرتبط بدورتها الشهرية، حيث يستمر ظهور الدم.
- يمكن أن يستمر نزول الدم نظرًا لصغر حجم الجنين وعدم استقراره الكامل في جدار الرحم حتى ينتهي الشهر الثالث.
الحمل خارج الرحم
- تُعد هذه الحالة نادرة، حيث تحدث في 2% من النساء الحوامل، وتحدث عندما لا تنغرس البويضة في جدار الرحم، بل تتواجد داخل قناة فالوب، مما يؤدي إلى تكوّن الجنين خارج الرحم.
- مع بدء الجنين في النمو، تحدث انفجارات في قناة فالوب، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الدم وآلام شديدة، مما يمكن أن يكون خطرًا على حياة الأم إذا لم يُتخذ الإجراء السريع.
ممارسة العلاقة الزوجية
- يمكن أن يحدث نزول قليل من الدم بعد ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين.
- يعود ذلك إلى صغر حجم الجنين أو عدم إغلاق الرحم بالكامل.
الإجهاض
- تحمل النساء الحوامل مخاوف كبيرة من الإجهاض في الأشهر الأولى، حيث يُعتبر أحد أهم أسباب نزول الدم المصحوب بألم شديد.
- يترافق النزيف مع تشنجات في البطن وألم في الظهر.
- تعاني حوالي 90% من النساء الحوامل اللواتي يُعانين من نزيف في الأشهر الثلاثة الأولى من تجلطات دموية مع النزيف.
تغيرات في عنق الرحم
- تشهد منطقة عنق الرحم تغييرات عديدة خلال فترة الحمل مما يمكن أن يؤدي إلى نزول بعض قطرات الدم.
- ومع ذلك، فإن هذا النوع من النزيف لا يُعد مقلقًا غالبًا، حيث يظهر فقط لدى النساء اللاتي يعانين من تحسس عنق الرحم قبل الحمل.
العدوى
- تُعتبر العدوى من الأسباب المحتملة للنزيف خلال الأشهر الأولى من الحمل.
- وتنتقل هذه العدوى عبر الاتصال الجنسي، مثل الكلاميديا أو السيلان.
- يجب معالجة هذه المشكلة لتجنب تأثيرها السلبي على الحمل.
الحمل المولي
- يُشار إلى هذا المرض النادر باسم الحمل التروفوبلاستيكي، يحدث بسبب وجود أنسجة غير طبيعية أو سرطانية داخل الرحم.
- تنمو هذه الأنسجة بدلاً من الجنين وتنتشر لاحقًا إلى بقية الجسم.
أعراض الأسبوع التاسع من الحمل
يُعتبر الأسبوع التاسع من الحمل فترة حاسمة، حيث يحدث فيه عدد من التغييرات المهمة، ومن أبرز الأعراض في هذا الأسبوع:
- استمرار شعور الغثيان والرغبة في القيء خاصة في الصباح، ورغبة في تجنب بعض الروائح والأطعمة.
- قد تلاحظين زيادة في الوزن، خاصة في منطقة الخصر، نتيجة لتمدد الرحم وزيادة وزن الجنين.
- تزداد تقلبات المزاج بشكل ملحوظ، مما قد تسبب مشاعر متناقضة مثل الفرح والحزن والرغبة في البكاء.
- قد تشعرين بانتفاخ وعسر في الهضم، بالإضافة إلى احتمال الإصابة بالإمساك.
نمو الجنين في الأسبوع التاسع من الحمل
- يشهد جنينك تطورات ملحوظة خلال الأسبوع التاسع، ومن أبرزها:
- بدء تكوين براعم الأسنان الدائمة.
- تشكل الغرف الأربع في قلب الجنين وبدء تكوين الصمامات.
- اختفاء ذيل الجنين بشكل كامل بنهاية الأسبوع التاسع.
- تكوين الأعضاء التناسلية الخارجية، ولكن لا يمكن تحديد جنس الجنين بعد.
- الجنين يصبح قادرًا على الحركة باستخدام الأعصاب والعضلات الصغيرة، ولكنه لا يزال صغيرًا جدًا بحيث لا يمكنك الشعور بهذه الحركة.
- تتكون العينان بشكل كامل، ولكن ستظل مغلقة لمدة 27 أسبوعًا.
- تطور المشيمة بالكامل، حيث تستعد لإفراز الهرمونات.
- يكتسب الجنين الآن شكل الأنف والفم والأذنين.
- تتطور الرقبة الخاصة به بشكل مستمر.
- طول الجنين يُقدر بحوالي بوصة واحدة، وشكله يُشبه حبة الكرز.
نصائح مهمة في الأسبوع التاسع من الحمل
- يجب على المرأة الحامل تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الجبن واللبن والبروكلي وسمك السردين.
- ينبغي الابتعاد عن المنبهات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، خاصةً إذا لم تكن قد توقفت عنها مسبقًا.
- يجب تجنب السهر والقلق والتوتر، والابتعاد عن الضغوط النفسية.
- الحرص على الراحة وعدم القيام بأعمال شاقة أو رفع أشياء ثقيلة.
- يجب مراجعة الطبيب في المواعيد المحددة والالتزام بتناول الأدوية والفيتامينات بشكل منتظم.
- لا تأخذي أي دواء دون استشارة الطبيب المختص.