اسباب واعراض اضطراب الشخصية الانعزالية وعلاجه

يعتبر اضطراب الشخصية الانعزالية أو ما يعرف باضطراب الشخصية الفصامية (Schizoid personality disorder) والذي يُختصر بـ(SPD)، اضطرابًا مزمنًا يصيب الرجال بشكل أكبر مقارنةً بالنساء. يتسم هذا الاضطراب برغبة المصاب في العزلة الاجتماعية، مما يجعله يفضل التفاعل بمفرده رغم التحديات والعزلة التي قد يواجهها. ورغم عدم وجود علاج نهائي لهذا الاضطراب، إلا أن العلاج المناسب والدعم من الأسرة يمكن أن يسهم في تحسين جودة حياة المصاب ومساعدته على التكيف.

في ضوء التعقيدات التي يحملها هذا الاضطراب، أعددت الفقرات التالية لتسليط الضوء على المعلومات الأساسية المتعلقة به، بدءًا من عملية التشخيص وحتى استراتيجيات العلاج وكيفية التفاعل مع الأفراد الذين يعانون منه.

اضطراب الشخصية الانعزالية

اضطراب الشخصية الانعزالية
اضطراب الشخصية الانعزالية

تشخيص اضطراب الشخصية الانعزالية

تشخيص اضطراب الشخصية الانعزالية
تشخيص اضطراب الشخصية الانعزالية

يتم التأكيد على تشخيص اضطراب الشخصية الانعزالية عندما يظهر الشخص أربعة أعراض على الأقل من القائمة المحددة في التصنيف التشخيصي والإحصائي الخامس.

  • تفضيل الأنشطة الفردية على الأنشطة الجماعية.
  • افتقار الرغبة أو السعادة في إقامة علاقات شخصية.
  • قلة الاهتمام بالجنس أو التعاطي معه بصورة ضئيلة.
  • انعدام المتعة خلال ممارسة الأنشطة المختلفة.
  • عدم وجود أصدقاء مقربين خارج نطاق الأسرة.
  • عدم الاكتراث بالمدح أو النقد من الآخرين.
  • غياب التعبير الانفعالي مما يعكس شعورًا بالانفصال العاطفي.

أسباب اضطراب الشخصية الانعزالية

أسباب اضطراب الشخصية الانعزالية
أسباب اضطراب الشخصية الانعزالية

وإن لم يتوصل المتخصصون بعد إلى أسباب محددة وراء هذا الاضطراب، يُعتقد أنه ناتج عن تفاعل مجموعة من العوامل الجينية والبيئية. تتشكل شخصية الفرد نتيجة لعوامل عديدة تشمل الوراثة، التربية، تجارب الطفولة، التعليم، والتفاعلات الاجتماعية.

مضاعفات اضطراب الشخصية الانعزالية

مضاعفات اضطراب الشخصية الانعزالية
مضاعفات اضطراب الشخصية الانعزالية
  • الشعور بالقلق.
  • معانات من الاكتئاب.
  • ظهور أعراض الفصام.
  • حدوث نوبات ذهانية.
  • الإدمان على مواد معينة.
  • احتمالية الإقدام على الانتحار.

علاج اضطراب الشخصية الانعزالية

علاج اضطراب الشخصية الانعزالية
علاج اضطراب الشخصية الانعزالية

غالبًا ما يمتنع المصابون بهذا الاضطراب عن السعي للعلاج بسبب تكوينهم الاجتماعي، الذي يعد أحد الجوانب غير المرغوب فيها لديهم. ومع ذلك، يحقق العلاج نتائج إيجابية ويمكن تقسيمه إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

العلاج النفسي

العلاج النفسي
العلاج النفسي
  • تشكل مرحلة التهيئة جزءًا أساسيًا حيث يقوم المتخصص النفسي بمساعدة المريض على فهم أهمية تكوين علاقات بسيطة، إضافةً إلى مساعدته في التعامل مع أفكاره ومشاعره بشكل صحيح.
  • يختار الاختصاصي الطريقة الأنسب لكل حالة، لكن العلاج المعرفي السلوكي يُعتبر أحد الأساليب النفسية الأكثر فعالية.

العلاج الجماعي

العلاج الجماعي
العلاج الجماعي

يتم استخدام هذا النوع من العلاج بعد أن يشهد المريض تحسنًا طفيفًا من خلال العلاج النفسي، حيث يتم إدخال المريض تدريجياً في بيئة تفاعلية اجتماعية.

العلاج الدوائي

العلاج الدوائي
العلاج الدوائي

قد يلجأ الأطباء إلى العلاج بالصدمات الكهربائية في الحالات الشديدة غير المستجيبة للعلاج، أو عندما يعاني الشخص من اضطرابات نفسية مصاحبة، مثل القلق أو الاكتئاب.

كيفية التعامل مع المصاب باضطراب الشخصية الانعزالية

كيفية التعامل مع المصاب باضطراب الشخصية الانعزالية
كيفية التعامل مع المصاب باضطراب الشخصية الانعزالية
  • تتضمن الطريقة الصحيحة في التعامل الاستماع بشكل مركز وتقديم الدعم دون إصدار أحكام على الشخص.
  • رفع الوعي حول طبيعة هذا الاضطراب يساعد على فهم ما يواجهه المصاب، مما يعزز قدرة المحيطين به على التعامل معه بفعالية.
  • الصبر يعتبر عنصرًا حيويًا، حيث تتطلب جميع المشكلات النفسية جهودًا إضافية في التعامل معها، خاصةً إذا كنت من أفراد الأسرة.
  • يجب تشجيع المرضى على استكمال العلاج، إذ يُعتبر الدعم الأكبر الذي يمكن تقديمه لهم.

اضطراب الشخصية الانعزالية والعلاقات الاجتماعية

اضطراب الشخصية الانعزالية والعلاقات الاجتماعية
اضطراب الشخصية الانعزالية والعلاقات الاجتماعية

وفقًا لما تم ذكره، يتميز الأفراد المصابون بهذا الاضطراب بعدم الاهتمام بشبكة العلاقات الاجتماعية، بما في ذلك الصداقات أو الزمالات. فعادةً ما يحيط بهم عدد قليل جداً من الأصدقاء، ونادرًا ما يقدمون على الزواج.

المصادر: ، ، ، ، ، ، ، ،.

Scroll to Top